ظاهرة الهجرة

  ما  الهجرة؟

الهجرة باختصار، هي تغيير مكان الإقامة المعتادة و قضاء مدة لا تقل عن ستة أشهر بالإقامة الجديدة بطريقة مؤقتة او نهائية، طوعية او إجبارية. 

الهجرة إلى أوروبا
الهجرة السرية

 

أسباب الهجرة :

أسباب اقتصادية :

تتمظهر الأسباب الاقتصادية في ان 84 %  من الاقتصاد العالمي موزع على نسبة قليلة من سكان العالم اي ما يعادل 20 دولة، و 16 ٪ فقط هو حاصل 175  دولة المتبقية، ما يؤكد ان هنالك اختلال في توزيع الثروات، و الأكثر من ذلك وجود مجموعة من البلدان تحت خط الفقر. 

أسباب سياسية:

تتجلى الأسباب السياسية لظاهرة الهجرة في ان العديد من الدول تفتقد إلى الديمقراطية، و كذا تعاني من الاضطهاد و اللامساواة إضافة إلى الفقر و العنصرية. 

أسباب طبيعية:

اهم الأسباب الطبيعية للهجرة تتمحور في الكوارث الطبيعية (مثل الزلازل و البراكين) و أيضا تغير المناخ. 

أسباب مؤسسية: 

و يظهر ذلك في انعدام مؤسسات تختص بقضايا الهجرة في العديد من الدول و كذلك مراكز الاستقبال الاجتماعي. 

أسباب نفسية تعليمية: 

إذ توجد أنظمة غير مناسبة تؤدي إلى توظيف غير ملائم و إلى البطالة و التهميش. 

آثار /نتائج ظاهرة الهجرة:

و هي كالآتي 

  غياب الديمقراطية 

 بمعنى اخر البقاء للاقوى و ليس الأصلح، اشبه بنظام الغاب نوعا ما.

الفقر و عمل الأطفال:

 الصراعات الاثنية اي ذلك الصراع بين فئتين تختلف ممارسة كل واحدة ثقافيا عن الأخرى (اللغة، التاريخ، الدين ) و العراقية اي الاختلاف في الأصول البيولوجية و الخصائص الجسمانية (لون الجلد، فمثلا تنمر البيض على ذوي البشرة السوداء)

العنصرية و التعصب و انتشار الإرهاب 

الانقلابات و الحروب الأهلية

العلاج /الحد من ظاهرة الهجرة 

للحد من هذه الظاهرة الفيروسية، تم تبني أهداف التنمية  المستدامة لسنة 2015 ، و من بين هذه الأهداف :

  1. محاربة الفقر بكل أشكاله و في كل مكان. 
  2. القضاء على الجوع في كل بقاع العالم. 
  3. خلق فرص عمل للشباب دون تمييز. 
  4. محاربة التمييز الجنسي و الاثني و كذا العرقي. 
  5.  تعزيز السلام و الوصول إلى العدالة… 

فالتنفيد الشامل لأهداف التنمية المستدامة على جميع المستويات من المحلي إلى العالمي، يعد رصيدا كبيرا في الحد من تدفقات الهجرة  في العالم. 

هجرة العودة: 

مفهوم هجرة العودة يرتبط بالزمكان، فالمهاجر العائد ينبغي أن يقضي على الاقل سنة داخل بلده الأصلي، و يرى bovenkerk (1974) و هو من الأوائل الذين عرَّفوا مفهوم الهجرة انها “تلك السيرورة التي يعود من خلالها الأشخاص إلى بلدهم الأصلي بعد قضاءهم لفترة زمنية معبرة ببلد او جهة أخرى” اما L’OIL فتبعر ان هجرة ان هجرة العودة هي سيرورة للعودة إلى نقطة البداية. 

و العودة قد تكون ارادبة او اضطرارية، مؤقتة او دائمة. 

انواع هجرة العودة 

استنادا إلى ابحاث gmelch يمكن القول ان هناك ثلاثة انواع لهجرة العودة و هي :

العودة الطوعية 

أي عن ارادة حرة ترتبط بأشخاص كانت لهم نية الهجرة بشكل مؤقت، فقد يعودون لدوافع عائلية او مهنية، إذ يقول  gaillard (1994) ان العودة إلى البلد الأصلي يتطلع من خلالها المهاجر إلى الرقي بوضعه السوسيو مهني. 

العودة الاضطراري 

و التي تكون إجبارية إذ ترتبط بحالات الطرد، و هي سياسات الدول الغربية لمحاربة الهجرة غير النظامية منذ 2000، أيضا الازمات الإنسانية او الاقتصادية قد تدفع المهاجر قسرا إلى العودة. 

العودة المساعدة 

أي إعادة ادماج المهاجرين داخل بلدهم الأصلي بشكل إرادي…مثلا لاجئي الحروب الذين يدمجون في برامج المساعدة على العودة بمجرد انتهاء الحرب (البوسنيين) 

و لقد تبنى الاتحاد الأوروبي مشروعات للمساعدة الطوعية على عودة المهاجرين و إعادة ادماجهم داخل بلدانهم الأصلية AVRR،  و انتشر المشروع بشكل واسع، فبالنسبة لافريقيا فقد كان المغرب البلد الثاني المستفيد من هذا البرنامج، باعتباره بلد هجرة و استقبال مهم للوافدين من جنوب الصحراء الأفريقية. 

المخاطر التي يتعرض لها المهاجرون غير النظاميون:

  • أخطار النقل للوصول إلى بر الأمان و الذي قد لا يحدث في غالب الأحيان .
  • أخطار الاختناق في الشاحنات. 
  • ملاحقة حرس الحدود. 
  • الغرق أثناء العبور. 
  • خطر الدوريات الجوية و البحرية المراقبة .
  • صعوبة التنظيم فيما بينهم .
  • الجوع، العطش، السرقة، الاعتداءات، الموت ….

الجهود الدولية للحد من الهجرة غير النظامية: 

أكدت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي من جديد عزمها على محاربة الهجرة غير النظامية pacte européen sur l’immigration et l’asile عبر إدارة حقيقية منسقة لتدفقات الهجرة، إذ يحق لأي مواطن اجنبي في وضع غير نظامي ان يعاد إلى بلده الأصلي طوعا او قسرا، أيضا تعزيز فعالية مراقبة الحدود ثم اعتماد سياسة تهدف إلى تنظيم الهجرة النظامية بشكل أفضل و التركيز على الهجرة المهنية. 

علاقة الهجرة بالتنمية 

تعد علاقة الهجرة بالتنمية علاقة مثيرة للجدل ، لأن الهجرة مصدر التخلف فهي نزيف مؤلم يحرم سرعة المجموعة الاجتماعية و البلد الأصلي من قواها الحيوية، لأنها نزف في رأس المال الثقافي و البشري ،. و التنمية شرط أساسي و نتيجة النمو، و الهجرة تسبب التخلف للدول المطاردة و التبعية الاقتصادية و كذلك التأثير السلبي لهجرة الادمغة على دول المنشأ.

المغاربة حول العالم :

5 ملايين مغربي مقيم بالخارج، منشرة في 100 دولة و يعيش معظمهم بأوروبا أي بنسبة تتجاوز 80 ٪ .

6,4٪ في العالم العربي 

2,6٪ في أمريكا 

 0,3  في إفريقيا  جنوب الصحراء و نصيب ضئيل في آسيا. 

70%أعمارهم لا تتجاوز 45 سنة، %20 ولدوا في بلد الإقامة و يمثل المهاجرون الذين يتجاوز عمرهم 65 سنة%6,2 .

15% هي نسبة المغاربة المقيمين بالخارج المؤهلين تأهيلا عاليا (البكالوريا +5 و أكثر) .

معدل تجنيس مرتفع : 40% لديهن جنسية ثابتة. 

دستور 2011 و المغاربة حول العالم :

البند 17 : حق المواطنة MDM

يتمتع المغاربة المقيمون في الخارج بحقوق المواطنة كاملة، بما فيها حق التصويت و الترشيح في الانتخابات. و يمكنهم تقديم ترشيحاتهم للانتخابات على مستوى اللوائح و الدوائر الاناخابية،. المحلية و الهوية و الوطنية. 

البند 163 : دور CCME 

يتولى مجلس الجالية المغربية بالخارج، على الخصوص، ابداء ارائه حول توجهات السياسات العمومية التي تكن المغربية المقيمين بالخارج من تأمين الحفاظ على علاقات متينة مع هويتهم المغربية و ضمان حقوقهم و المساهمة في التنمية البشرية لبلدهم. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى