معايير التميز الحقيقي عند المرأة المسلمة🌹

كل أنثى تسعى إلى أن تكون متميزة في محيطها عن غيرها، إنها الفطرة البشرية، إنه حب التميز الذي ينشأ مع كل فتاة منذ نعومة أظافرها، فتراها تتباهى بين قريناتها بتخضيب يديها و تميز نقشها بالحناء أو تتباهى بجديد أكسسواراتها و ثيابها أو تتباهى بجميل شدة شعرها … إنها الفطرة التي جبلت عليها كل أنثى: حب التميز.

معايير التميز الحقيقي عند المرأة المسلمة
لكن في مرحلة النضج تختلف معايير التميز بين فتاة و أخرى، فتجد إحداهن تحصر التميز في نوع ملابسها أو مكياجها، و أخرى في طريقة تعاملها مع الآخرين، و ثالثة في تفوقها في دراستها أو عملها … و غير ذلك من الأمور.

تميز المسلمات

لكن اعلمي حبيبتي أن التميز الحقيقي يكمن في بناء شخصية موافقة للفطرة ، و في بناء فكر مسلّم لأوامر الله و رسوله لا يعارضها و لا يعصيها، و في التزام مكارم الأخلاق و البعد عن مساوئها ، و في المحافظة على الأوامر الشرعية و الصبر عليها. فلا ترضي لنفسك أن يسبقك أحد في عبادة الله و طاعته، و لا ترضي لنفسك أن يسبقك أحد في مراتب  التقرب إلى الله ، فذلك السباق الحقيقي و ذلك هو التميز في هذا الزمان.

التميز الحقيقي هو الإلتزام بشرع الله

كوني متميزة بعبادة الله و الأخذ بأوامره و تجنب نواهيه، و لا تناقشي أمرا أنزله الله في كتابه أو سنة نبيه بدعوى حداثة الزمان، فتلك أكبر خدعة روّجها بنو علمان، و اسمعي قول الله العزيز المنان : «و ما كان لمؤمن و لا مؤمنة إذا قضى الله و رسوله أمرا أن يكون لهم الخِيَرة من أمرهم، و من يعص الله و رسوله فقد ضل ضلالا مبينا» (الأحزاب:36)، كوني متميزة بالتسليم و الإيمان بالله عز و جل و احذري أن تنساقي وراء المظاهر و الشهوات.

كوني متميزة بإتيان الصلاة في أوقاتها و تعظيم شأنها، و تجنبي التماطل في أدائها و إتيانها وقت تفرغك من مشاغل الحياة آخر النهار، فالصلاة الصلاة هي أحد مفاتيحك الأربعة لدخول الجنة، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : {إذا صلّت المرأة خمسها، وصامت شهرها، و حصنت فرجها، و أطاعت زوجها، قيل لها ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت} (رواه أحمد و ابن حبان و صححه الألباني). و يا لها من نهاية مريحة 🙂

✅ كوني متميزة بالحرص على إخراج الزكاة عن طيب نفس إذا بلغ مالك أو حليّك النصاب و حال عليه الحول، صدقيني أن القيام بهذا الركن العظيم له شعور خاص و راحة فريدة و رضى نفسي لم تعهديه من قبل و احذري أن تكوني من عبدة الدرهم و الدينار، فقد تعس عبد الدرهم و الدينار بقول رسول الله صلى الله عليه و سلم، و تميزي بكثرة الصدقات فإنها تدفع البلاء و تطهر النفس من الشح و البخل و قسوة القلب، قال الله رب العالمين : «خذ من أموالهم صدقة تطهرهم و تزكيهم بها» (سورة التوبة:103) ، و بالصدقة يمحو الله الذنوب و الآثام، لقول رسول الله صلى الله عليه و سلم {و الصدقة تطفئ الخطيئة كما تطفئ الماء النار} ، و بالصدقة يبارك الله في عمرك و مالك، فما نقص مال من صدقة، كما قال صلوات ربي و سلامه عليه. و إن تعذر، فعليك بأيسر الصدقات : تبسمك في وجه أخواتك المسلمات و إماطة الأذى عن الطريق ( تنظيف المنزل من إماطة الأذى 🙂 فجددي نيتك).

✅ كوني متميزة بأخلاقك و صدقك و أمانتك و حياءك و كرمك و صبرك و برك بوالديك، و لا تنسي نصيبك من الدنيا.

نعم، أحبي نفسك، اهتمي بجسمك، افرحي بذاتك ، كوني متفوقة في دراستك و أنت طالبة علم، كوني ناجحة في بيتك و أنت زوجة و أم، كوني متقنة لعملك إن أرغمتك الظروف على العمل، اختاري رفيقاتك بعناية، اللواتي تذكّرنك بالله و بشرع الله و لا تتعاون و الدنيا عليك، ارضي عن نفسك في كل حالاتك، و اطردي من دائرتك كل من يكدّر صفوك و ينتقص من قيمتك ، فأنت خلقت جميلة طيبة عظيمة متميزة كما أنتِ و بأي صفة كنتِ.

صحبة المؤمنات

وفي الختام

يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه

إنَّ المكارِمَ أخلاقٌ مطهَّرة فالدِّينُ أوَّلُها، والعَقْلُ ثَانِيها.

والعِلْمُ ثالِثُها، والحِلْمُ رابِعُها، والجود خامِسُها، والفَضلُ سَادِيها

والبرُّ سَابِعُها، والصَّبرُ ثامنها، والشُّكرُ تاسِعُها، واللِّينُ بَاقِيها

والنَّفسُ تَعلَمُ أني لا أصادِقها، ولست أرشدُ إلَّا حينَ أعصِيها


هيا لملمي شتات نفسك و فكرك، و اطو الماضي الآن و اتركيه في غياهب النسيان.

 افتحي صفحة جديدة مع الله و مع نفسك، تجعلين فيها رضى الله أقصى غاياتك، و الله  سيسدد خطواتك و ينثر في طريقك كل خير و جميل.

وفقنا الله و إياكِ، .. كوني متميزة 😉🌹

‫7 تعليقات

  1. واصلي حبيبتي واختي العزيزة أعانك الله تابري إلى أمام حبيبتك واختكي أسماء 👍👍👍👍😊

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى